yousry مراقب عام
عدد المساهمات : 171 نقاط : 305 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/04/2010 العمر : 63 الايبارشية التابع لها : الاسماعيلية
| موضوع: فى ضرورة سعينا الدائم لنشر ملكوت المسيح السبت أغسطس 11, 2012 5:26 am | |
| [center] [size=21]ليأت ملكوتك ( مت : 6 : 10 )
[size=25]فى ضرورة سعينا الدائم لنشر ملكوت المسيح ----------------------------------------------------
علمنا السيد المسيح له كل المجد فى عظته التاريخية على الجبل أن نطلب دائما ملكوت الله ، لأن فى ملكوته الحرية والرحمة والفرح والسلامة ، وهذه كلها بركات يرجوها الرب لكل إنسان ..
وإذا كانت المسيحية دعوة للحب والبذل فيكون من قبيل اللامبالاة بمبادئها السامية ومن قبيل اللإيمانية أن نهمل خلاص الآخرين والاهتمام به .. وإذا كان هذا الخلاص يتطلب من أبناء الملكوت السعي فى تقديمه للاخرين ومساعدتهم على معرفته وقبوله فيكون أيضا من قبيل الأنانية التوانى فى نشر ملكوت الله ومساعدة الاخرين على الد*** فى هذا الملكوت .. هذا ما يرمى إليه هذا التأمل البسيط ..
وسأسرد ما أرغب فى توضيحة بهذا التأمل فى خمس نقاط :
+ نشر ملكوت المسيح يتطلب إرادة طيعة لا تجادل أو تناقش اتجاهات الإرادة الإلهية بل تعرف كل حين انها الصالحة المرضية الكاملة ، والله يبحث عن هؤلاء الذين يحملون فى داخلهم كل حين كل استعداد لطاعة صوته المبارك وإتمام مشيئته المقدسة ، إن سبب رفض الرب لشاول الملك كان رفضه لصوت الرب وإصراره الدائم على السير فى الحياه حسب أفكاره الشخصية لا إرادة الرب وتدبيره ، لذا لم يكون أهلا لان يوجد فى ملكوت الله بعد ، لذا فبالإرادة الطيعة ننال رضا الرب وبركة دعواته المقدسة وبطاعتنا لأفكارنا وإصرارنا على عمل ما يوافق ميولنا الشخصية نخسر كل بركة ودعوة من الرب .
+ كلما امتلأت نفوسنا محبة للمسيح كلما ازدادت غيرتنا لنشر ملكوته فى كل مكان وزمان ، هكذا كانت تفعل عروس النشيد التى كنت تسعى فى كل مفتخرة بعريسها واصفة إياه لبنات أورشليم بأجمل الأوصاف ، وهكذا فعلت السامرية بعدما تقابلت مع المسيا إذ ذهبت لتكرز به ( يو 4 : 29 ) ، وهكذا فعل بولس الرسول بعد د***ه الإيمان المسيحي إذ أصبح أعظم كارز بالانجيل بعدما كان مضطهدا للكنيسة بإفراط ومخربا لها ..
+ وأنت فى طريقك لنشر ملكوت الله حرى بك ان تلاحظ نفسك ونشر هذا الملكوت ، لأن هناك من ردوا الكثيرين للبر وحرموا من ملكوت الله لانهم رجعوا عن طاعة البر وكثيرين ظنوا أن بمقدورهم التمتع بميراث هذا الملكوت كثمرة من ثمار سعيهم وتعبهم فى نشر هذا الملكوت ، ونسوا أو تناسوا أن النفس التى تفتقر للبر لا تستحق د*** الملكوت وأن ملكوت السموات يغصب بالجهاد والمثابرة والسعى الدائم فى اقتناء الفضائل ، وليس فقط بالكرازة والتبشير بهذا الملكوت .
+ النفس التى تسعى فى نشر ملكوت المسيح لا يكفيها فقط أن تعلم وتجاهر وتبرهن على ما يحمله هذا الملكوت فى داخله من مجد وحق وبركات ، ولكنها تسعى عمليا و كل حين لتغيير الأفكار الباطلة والسلوكيات المنحرفة والعادات الرديئة من حياة الاخرين حتى ياتى ملكوت الله على كل أفكار وعادات وطرق هؤلاء الاخرين ... ولاحظ ان قبول هذا الملكوت يستلزم منا الإيمان بما يحمله هذا الملكوت من مجد وحق وبركات ، كما إن نشر ملكوت الله يستلزم منا الايمان بذلك أيضا ، والقول بغير ذلك جهل ولا مبالاة بملكوت الله .
+ ملكوت الله مبارك ومقدس ويهب البركة والقداسة لكل من يسعى فى نشره وامتداده ، ولكن الله لا يسر بالذين يسلكون فى نشره برخاوة وفتور وكأنه عمل شخصى أو عمل لا قيمة له ، لذا ضع أمامك قول الوحى المبارك " ملعون من يعمل عمل الرب برخاء " (ار 48 : 10) ..
صديقى ، إن العبادة التى نقدمها للرب إن لم تكون بالروح والحق تكون عبادة باطلة وغير مقبولة ، وعندما نصلى ونقول ليأت ملكوتك لابد وأن نضع فى خطة كل يوم السعي كل حين لقبول هذا الملكوت والسعي أيضا فى نشره و امتداده ، وإلا رفضت صلواتنا ورفضنا من نعمة المسيح وملكوته المبارك ، لك القرار والمصير .
أذكرونا فى صلواتكم
[/size][/size]
[/center] | |
|