طقس أسبوع الالام لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
بعض الملاحظات عن هذا الاسبوع :
1- هو أقدس أيام السنة كلها :
لأن السيد المسيح تكلم فيه عن الحب الاعظم ، فقال : " ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل احبائه " لذلك يسمى أسبوع الحب الالهي أقدس أيام السنة كلها "
- لهذا تتعامل الكنيسة مع هذا الاسبوع بهذا المستوى فهو أكثر أسبوع نجد فيه نسك – أصوام – ميطانيات – فهو نوع من تبادل الحب 0
- أسبوع الالام هو رؤيا لمحبة المسيح الذي واجه الموت نيابة عنا – فهو نزل من السماء لكي يموت من أجلنا لذلك نحن نضع الصليب دائماً أمامنا لكي نري الصليب فنتذكر ذلك العهد الذي عاهدناه به ، فهو أخذ حياتنا ومات بها علي الصليب ، لكي يعطينا حياته البارة المقدسة لكل نسلك فيها 0 نحن نعيش أحداث هذا الاسبوع بهذه الروح أو بهذه الرؤيا نري المسيح في حبه يقدم كل آلامه ويقدم حياته ويفدينا لكل نقتدي به ونحيا به 0
- في هذا الاسبوع نجد فكرة التفرغ للعبادة مأخوذه من هذه الرؤيا فالناس كانوا يتفرغوا للعبادة طوال هذا الاسبوع وكانوا يقرأون العهدين القديم والجديد ، لذلك الصوم الكبير كان يوسل الي قمة روحانية في أسبوع الالام 0
- في هذا الاسبوع نركز كل صلواتنا علي آلام السيد المسيح ، فميزة الطقس أنه يملأ الشعور واللاشعور ، من رؤية أيقونة الصلبوت والشموع والقراءات الحواس كلها مليئة بهذه الاحداث الهامة 0
2- أن كل الصلوات تقام في الخورس الثاني :
أي خارج المحلة ( خارج الخورس الاول ) : كما قال معلمنا بولس " عب 12 : 13 " فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره ، وهو نفس المكان الذي يقول فيه الكاهن الخمس أرباع الخشوعية في أثناء دورة البخور والسبب في ذلك :
- لأن السيد المسيح صلب خارج أورشليم 0
- وكانت ذبيحة الخطية تحرق خراج المحلة ( الاقداس ) وهذا كان يعني طرح الخطية خارج الانسان لكي يتبرر الانسان ويصير في بر وقداسه0
3- يسمى بأسبوع البصخة ( كلمة قبطي ) :
كلمة بصخة يعني عبور بالعربي ، أو فصح بالعبري ، وبالانجليزية Passover وهو تذكار لعبور الملاك علي بيوت المصريين لكي يهلك كل بكر فيها ، فكان الملاك يمر علي كل بيت في أرض مصر فاذا وجد الدم علي القائمتين والعتبة العليا فكان يعبر عنها وإذا لم يجد الدم كان يقتل كل بكر 0
يبدأ أسبوع الالام من سبت لعازر الي سبت النور أي 8 ايام وكل يوم له قراءاته 0
ونحن نعتبر آلام السيد المسيح هو عبور :
فبالتجسد شابهنا ، وبالآلام عبر بنا ، وبالقيامة جعلنا نشابهه ، فالسيد المسيح آراد أن نشابهه لذلك شابها أولاً بأن عبر بنا لكي نشابهه فهذا أخذ جسداً مثلنا وتألم عنا 0
4- الستائر السوداء :
التي توضع في الكنيسة ، فهي ليس مرجد إعلان حداد أو حزن عام ، نحن لا نحزن علي السيد المسيح فهو قال لبنات أورشليم " لا تبكين علي بل ابكين علي أنفسكن وأولادكن " وكان يقصد أن يوجه النظر الي الانسان نفسه ، فهو ان كان تألم ومات لكنه كان يعرف أنه سوف يقوم وينتصر علي الموت ، ويصعد … الخ ، فهو كان وائق من كل هذا ، لكن الحزن علي الخطية التي سبت للرب كل هذه الالام فنحن نقول في القسمة السريانية " أحزني يا نفسى علي خطاياك التي سببت لفاديك الحبيب كل هذه الالام اغسلي جرحة فيك واحتمي فيه عندما يهيج عليك العدو " 0
وكذلك تعبيراً عن حزن التلاميذ حينما سمعوا حديث الرب عن آلامه وموته ( التلاميذ رمز للكنيسة ) توضع الستائر علي الحوائط والعمدان والمنجليات وستور الهيكل ( في الكنيسة عموماً ) إشارة الي سيطرة الخطية قبل الفداء ، هذه ساعتكم وسلكان الظلمة 0
لذلك أسبوع الالام يسبب للنفس حزن وتوبة عن الخطية ، فهو من كثرة الندم والحزن يتوب عن خطاياه 0
5- الشموع :
- توضع علي المنارة بجانب المنجلية إشارة لنور القراءات ولذلك توضع 3 شمعات إشارة الي النبوات والمزامير والاناجيل ( البشائر )
- كذلك أمام الصلبوت توضع الشموع ، فهي تعني البذل ، والتضحية 0
- أيضاً لأن السيد المسيح هو نور العالم الذي بذلك ذاته عنا 0 فهو الذي تنبأ عنه الانبياء كرز الرسل به ، وتنادي به الكنيسة 0
6- تسبحة ( كلمة قبطي ) :
لك القوة والمجد والبركة … الخ نقولها 12 مرة كل ساعة ، عندنا 5 ساعات نهارية ، 5 ساعات ليلية فيبقي رقم 10 موجود ، رقم 12 موجود ، فرقم 12 ( 3 × 4 ) يشير الي ملكوت الله ، الثالوث يملك علي أركان الارض الاربعة ، ورقم 10 يشير الي السماء ، وعندها نقول " لك القوة والمجد والبركة " ونقصد أن السيد المسيح المخلص هو مصدر القوة لأنه من السماء " ليس أحد صعد الي السماء الا الذي نزل من السماء أبن الانسان الذي هو في السماء " ( يو 3 : 13 ) وعبارة ( كلمة قبطي ) عبارة اللحن الذي قاله الملاك للسيد المسيح عندما جاء ليقويه لكن وجد أن السيد المسيح هو مصدر القوة قال له " لك القوة والمجد والبركة والعزة … الخ " هذه التسبحة نقولها بدل المزامير 12 مرة كل ساعة مكان الـ 12 مزمور للأسباب التالية:
· فالمزامير بها نبوات عن التجسد والصعود … الخ لكن نحن في هذا الاسبوع نركز علي الالام 0 لذلك نحن نأخذ من المزامير ما يشير الي هذه الالام في المزامير التي تقال قل الاناجيل مثل " رفضوني أنا الحبيب مثل ميت مرذول … كلامه ألين من الدهن وهو نصال "
· صلوا المزامير فيها تسابيح علي أمور كثيرة ، لكننا هنا نركز علي تمجيد الرب علي خلاصه العظيم الذي صنعه لنا وشكره علي محبيته الالهية الفائقة 0
· للأشتراك مع الملائكة في ترنيمتهم للسيد المسيح علي موته وقيامته " مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدره والغني والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة ، وكل خليقة مما في السماء وعلي الارض وتحت الارض وما علي البحر كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس علي العرش وللخروف البركة ، والكرامة والمجد والسلطان الي أبد الابدين ( رؤ 5 : 12 ، 13 ) وذلك لأن السيد المسيح تألم من أجلنا وخلصنا بموته 0
· الاعلان أن السيد المسيح تألم باردته ولم يكن آلام مفروضة عليه " لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها " 0
· لكي نعترف بأن السيد المسيح مات عنها هو حي الي الابد 0
· الاعلان ان الكنيسة بيسوع المسيح نالت الكرامة والمجد والبركة والخلاص ، فترد هذه الصفات التي أصلها بالتسبيح 0
سبب تكرار التسبحة 3 مرات في كل دفعة :
· إشارة الي شغف الكنيسة بحبها للذي تألم لأجلها 0
· التأكيد علي قدره وقوة السيد المسيح ولو أنه أظهر الضعف 0
وتكرر التسبحة 12 دفعة لأن :
· رقم 12 ( 3 × 4 ) يشير الي ملكوت الله – الثالوث يملك علي أركان الارض ( القديس أغسطينوس
· رقم 13 يعتبر رمز للمختارين من أسباط بني إسرائيل ( رؤ 7 : 4 – 8 ) لذلك نحن نرجو أن نكون في عداد المختارين 0
الاضافات التي تقال في تسبحة ( كلمة قبطي ) علي مدار أسبوع الالام :
(1) اضافة عبارة ( كلمة قبطي ) " مخلصي الصالح " أبتداء من الساعة الحادية عشر من يوم الثلاثاء وهي الساعة التي بدأ فيها يهوذا التشاور مع اليهود لتسليم سيده ابتدأ يكشف الطريق لعمله الخلاصي 0
(2) اضافة عبارة ( كلمة قبطي ) من ليلة الجمعة ومعناها : قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار خلاصاً مقدساً 0
7- الالحان :
تؤدي الالحان والصلوات في هذا الاسبوع بالطريقة الادريبي " الحزايني " وهي طريقة طويلة تتميز باللحن الطويل ، والعمق في المعني لذلك تكون هذه الطريقة مصدر للتعزية وقت الحزن 0
8- الميطانيات :
- الميطانيات في أسبوع الآلام تجسد معني الخلاص ففيها السجود والقيام ، فالسقوط بالخطية والخلاص بالمسيح الذي أقامنا 0
- وهي تقال في الطلبات الصباحية حيث تقترن بالصوم أما في سواعي الليل وحيث يكون الشعب قد أفطر فلا تكون هناك ميطانيات 0
- لكي نعلن حزننا أيضاً خلال هذا الاسبوع المقدس بالصوم الطويل والانسحاق والتذلل بالميطانيات 0
9- عدم اقامة قداس إلهي خلال الثلاثة أيام ( الاثنين والثلاثاء والاربعاء )
ولا أحد يدخل الي المذبح خلال هذه الايام سبب ذلك :
- سر تذكار الطرد من الفردوس : لنتذكر الطرد الذي نالته البشرية نتيجة المعصية حتي يدخل في ذهن الناس خطورة الخطية التي تؤدي الي الطرد من حضره الله ، الانفصال عنه 0
- لأن السيد المسيح لم يكن قد أسس سر الشركة " حيث رسم هذا السر يوم الخميس " 0
- لأن السيد المسيح لم يقد قد قدم نفسه بعد 0
10- هذا الأسبوع يقع في خلال 3 أعياد سيدية :
فيبدأ بأحد الشعانين : ( عيد سيدي كبير ) ثم خميس العهد ( عيد سيدي صغير ) وينتهي بأحد القيامة ( عيد سيدي كبير ) والسبب في ذلك ( خمسة أسباب )
- لتؤكد الكنيسة أن الذي تألم هو الله الابن المتجسد لأجل خلاصنا 0
- أن آلام السيد المسيح تعلن عن حبه وليس عجزه 0
- تكريم وتقديس الألم ولكي يكون الالم مغلف بالفرح لأنه مرتبط بعطايا روحية خالدة 0
- تجعل هذه المناسبة وكل نتائجها فوق الزمان – بركات فوق الزمن 0
- لتأكيد علي أن السيد المسيح يواجه الموت لكي يبتلعه ويمنح الحياه بدلاً من الموت لذلك يغلف أسبوع الالام بهذه الاعياد السيدية 0
أحد الشعانين :
هو عيد سيدي كبي يتميز بدورة الشعانين وراءات البشائر ( الاناجيل ) الاربعة 0
طقس دورة الشعانين :
§ في رفع بخور باكر ، وهي نفس مسيرة موكب السيد المسيح من بيت عينيا الي أورشليم وهي تخص تقديس السعف 0 بعد الدورة لا يوجد تقديس لسعف الذي يكون بركة للسنة كلها 0
§ تبدأ الدورة بعد ( كلمة قبطي ) في رفع بخور باكر ، فنعمل و 3 دورات بالصليب حول المذبح ثم نخرج خارج الهيكل ونبدأ الدورة في صحن الكنيسة تبدأ الدورة في الهيكل لأن الهيكل هو السماء وتكون الدورة بسعف النخل والصلبان والمجامر إشارة الي موكب النصرة وفي هذا الموكب فرحة اللقاء بين المسيح والكنيسة ( العريس والعروس ) التي تقول هوشعنا أو أصنا بعني خلصنا فقد أنطلق هذا الموكب من الهيكل ( السماء ) خلال ذبيحة الصليب ( المذبح ) بعمل الثالوث القدوس ( 3 دورات ) فالهيكل هو قدس الاقداس وفيه المذبح الذي هو عرش الله يتربع عليه الله الكلمة الذبيح 0
الدورة في صحن الكنيسة : في 12 مكان يقفون فيه :
§ يقرأون فيها 12 مزمور و 12 إنجيل مع مرد خاص يناسب الايقونة ثم المرد الخاص بأحد الشعانين إشارة الي الارتباط بين العهد القديم ( في المزامير ) والعهد الجديد ( فصل الانجيل ) وصلوات المنتصرين ( الايقونات ) مع تسابيح المجاهدين ( الشعب ) حيث في ذبيحة الصليب صار الكل واحداً 0
المكان الأول : أمام باب الهيكل : الذي يرمز للسيد المسيح فالسيد المسيح هو الباب علي يمينه توضع أيقونة السيدة العذراء وعن يساره توضع أيقونة يوحنا المعمدان 0
المكان الثاني : عند أيقونة السيدة العذراء 0
المكان الثالث : عند أيقونة الملاك ميخائيل 0
المكان الرابع : عند أيقونة البشارة والملاك غبريال 0
المكان الخامس : عند أيقونة القديس مار مرقس الرسول 0
المكان السادس : عند أيقونة الرسل الاثني عشر 0
المكان السابع : عند أيقونة الشهيد مار جرجس أو أي شهيد 0
المكان الثامن : عند أيقون القديس الانبا أنطونيوس أو أي قديس 0
المكان التاسع : عند الباب البحري 0
المكان العاشر : عند أيقونة عند مكان اللقان ( أو الارباع الخشوعية )
المكان الحادي عشر : عند الباب القبلي 0
المكان الثاني عشر : عند أيقونة يوحنا المعمدان 0
§ في هذه الدورة نقدم بخوراً لله أمان أيقونات العذراء ، والسمائيين والانجيليين والرسل والشهداء والنساك ، كأنما يقف الكل معاً بالروح رافعاً تسابيح الشكر لله علي خلاصه العجيب 0
§ حيث الكل يشاركوننا فرحتنا اليوم بالمسيح فادينا 0
إنجيل باكر :
§ في نهاية الدورة تصلي أوشية إنجيل باكر ، ثم إنجيل باكر عن لقاء زكا بالسيد المسيح عبر الجميزة ( لو 19 ) زكا يشير الي الكنيسة والجميزة تشير للصليب فلقاء زكا بالسيد المسيح إشارة الي البشرية التي كانت محتاجه للخلاص 0
القداس :
§ نصلي فيه صلوات سواعي الثالثة ، والسادسة ، وتقديم الحمل … قداس عادي 0
انجيل القداس :
§ نقرأ الاناجيل الاربعة ( متي – مرقس – لوقا – يوحنا ) فالمفروض أن تقرأ في اركان الكنيسة الاربعة : اشارة الي أن البشارة بالانجيل للعالم كله 0
الجناز العام :
يعمل بعد انتهاء القداس الالهي يوم أحد الشعانين لجميع الراقدين في الرب خلال أسبوع الالام حيث لا تقام جنازات تذكارية عن أنفس المسيحيين المنتقلين خلال هذا الاسبوع للاسباب التالية :
1- هذا الاسبوع خاص لعمل تذكار آلام وصلب وموت أبن الله 0
2- لا تشترك الكنيسة في حزن آخر غير حن يسوع عريسها 0
3- للتفرغ للصلاة والتسبيح والصوم وهي حزينة علي خطاياها 0
4- لأنه يرفع بخور في الكنيسة خلال الثلاثة أيام الاولي من أسبوع البصخة المقدسة 0
خميس العهد :
في هذا اليوم نتذكر 3 اشياء هامه هي :
1- تآمر يهوذا علي السيد المسيح 0
2- غسل أرجل التلاميذ 0
3- تسليم الرب لجسده ودمه للتلاميذ ( سر الشكر )
(1) تآمر يهوذا علي السيد المسيح :
- في رفع بخور باكر التي تبدأ بالنبوات وتسبحة ( كلمة قبطي ) ثم رفع بخور باكر حتي أرباع الناقوس ثم المزمور الـ ( 50 ) ثم أوشية المرضي والقرابين وتسبحة الملائكة والذكصولوجيات … الخ ، ثم الابركسيس يحكي قصة خيانة يهوذا بعدها نعمل زفة معكوسة تمثل الاستهزاء بيهوذا رمز المخالفين ، ولتذكرنا بنتائج الخطية حتي نتجنبها 0
- في هذه الزفة تقال عبارات تدل علي أنه مخالف الناموس : " يا يهوذا يا مخالف الناموس بالفضة بعت المسيح لليهود مخالفي الناموس " 0
(2) اللقان :
- بعد صلاة الساعة الثالثة والساعة السادسة والساعة التاسعة من البصخة يعمل اللقان : وهو تذكار غسل أرجل التلاميذ ، غسل الارجل يشير الي أهمية التوبة 0 في حديث السيد المسيح مع بطرس قال له السيد المسيح : " إن لم أغسل فليس لك معي نصيب " وقال له أيضاً الذي قد أغتسل مرة ( المعمودية ) لا يحتاج الا لغسل قدميه ( التوبة ) لذلك غسل الارجل له علاقة بالغسل الاول ( المعمودية ) لذلك تسمى التوبة معمودية ثانية 0
- اتضاع السيد المسيح وغسله لاقدام التلاميذ يدل علي سمة أساسية في العهد الجديد وهي سمة الاتضاع فهو المعلم ، السيد الذي رسم لنا رسم المحبة وترتيب الاتضاع ، فهو اعلان عن خدمة العهد الجديد وهي خدمة غسل الارجل ، وغسل أرجل التلاميذ يشير الي القيادة للتوبة 0
(3) شر الشكر :
- لأن السيد المسيح وهو يسلم جسده ودمه للتلاميذ شكر وبارك وقسم 0 لماذا ؟
شكر : لأن أول مرة يجتمع فيها بشر مع الله بعد الطرد من الفردوس ، فالابن هنا شكر الاب نيابة عن الكنيسة كرأس عن الكنيسة 0
بارك : أي نزع اللعنة 0
وقسم : ( أو كسر ) تفيد الالام 0
قداس خميس العهد هو أصغر قداس في السنة كلها ولكنة مهمة جداً لأنه يعبر عن شركة البشر مع الله ، في هذا القداس لا يقرأ الكاثوليكون ولا الاركسيس لأن الابركسيس قرأ في باكر أما الكاثوليكون فلم يكن جماعة الرسل بدأت عملها في الخدمة ولا تقال سوتيس آمين أى ( خلصت حقاً ) لأن الخلاص لم يكن قد تم ولا تصلي صلاة الصلح باعتبار أن الصلح لم يتم اذا فلماذا نقيم هذا القداس ؟
نحن نعمل القداس احتفالاً بعودة الحياة الملكوتية المفقودة ولا يصلي المجمع ولا التراحيم باعتبار أن جماعة القديسين لم تكن قد نقلت بعد الي الفردوس ولا يوجد نياح لأن الكل كائن في الجحيم لذلك لا نقول حتي الترحيم ولأنه عيد سيدي بهيج ولم يكن الفداء قد تم بعد كمنبع الرحمة يكون التناول قبل الساعة التاسعة أو بعد الغروب لعدم مشاركة اليهود في فصحهم 0
ينتهي القداس بالتناول ويقال لحن ( كلمة قبطي ) في التوزيع وكذلك مديحة أن فادينا دعانا ، ليل العشاء السري وتقال البركة بطريقة البصخة وينصرف الشعب 0 ولا يقال الساعة 11 من يوم الخميس بعد القداس بل تضم الي ساعات ليلة الجمعة العظيمة 0
يسمى خميس العهد : لأن فذ هذا اليوم بدأ عهد دم المسيح سلم فيه الدم المقدس ، فالعهد القديم كان قائم علي دم الذبائح ، أما العهد الجديد فهو قائم علي دم المسيح 0
يوم الجمعة العظيمة :
تحتفل الكنيسة في هذا اليوم احتفالاً مهيباً وفوراً 0 حيث سيق فيه الرب يسوع للصلب كشاه الي الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها 0
§ يكون الصوم في هذا اليوم بزهد وتشف شديد 0
§ تمنع فيه القبلة وألحان هذا اليوم حزايني كلها 0
§ تعري في هذا اليوم المذابح من ملابسها الثمينة ( صباحاً ) إشارة لعري السيد المسيح لأنهم عروة وجلدوه وهذا إعلان عن تأثير الخطية وبشاعتها من خلال الطقس لكي يعرف الجميع أن الخطية تعرى الانسان ( العري – العار ) لأن عار الشعوب الخطية 0 " البر يرفع شأن آلامه وعار الشعوب الخطية " 0
§ التركيز علي انتظار البشرية لهذا الخلاص ، وهذا المخلص وهنا نلمسه من خلال القراءات التي تدل علي مشتهى كل الاجيال قد تحقق في هذا اليوم 0
§ يتجسد من خلال أحداث اليوم حسب الله الاعظم من خلال آلامه فنحن نخطئ وهو يتألم 0
§ القراءات تعمق فيما التشبه بالمسيح الذي قابل الشر بالخير وهكذا ينبغي أن نسكل وهو الذي بذل نفسه لأجلنا فنبذل أنفسنا نحن أيضاً لأجل الآخرين 0
§ التكريس : صورة من صور بذل الذات لآجل الاخرين 0
أيقونة الصلبوت :
هي من أهم إعلانات هذا اليوم العظيم فهي توضع في وسط الكنيسة في مكان مرتفع " ارسمي جرحة أمامك وأحتمي فيه عندما يهيج عليك العدو " ( القسمة السريانية ) لذلك نرسك أمامنا صورة الالام مجسمة وكأننا نقف مع العذراء ويحنا الحبيب والمجدلية أمام الصلبوت وكأننا علي جبل الجلجثة 0 توضع أيقونة الصلبوت في هذا اليوم للأسباب الاتية :
§ حتي ترسم في ذهننا صورة صلب مخلصنا الصالح 0
§ حتي نتذكر الالام التي احتملها الرب لأجلنا فنتوب عن خطايانا 0
§ ناظرين الي رئيس إيماننا ومكمله ( عب 12 : 1 – 3 ) حتي تبث فينا روح الصبر والاحتمال 0
§ وأيضاً لكي تبث فينا روح الرجاء فنأتي الي الرب لننال الخلاص 0
وتوضع أيقونة الصلبوت في مكان عالي :
§ إشارة الي تأثيرها في رفع النفس فوق الضعف البشري 0
§ إشارة الي ارتفاع الرب علي الصليب " وأنا إن ارتفعت أجذب الي الجميع " ( يو 12 : 32 )
§ كما رفع موسى الحية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الانسان ( يو 3 )
§ لننظر اليها نحن المؤمنين فنتقوى ونثبت في الحرب مع الشيطان عدونا مثل الراية في الحرب 0
كما توضع حول أيقونة الصليب 3 صلبان :
§ لأن الصليب علامة ابن الانسان 0
§ وهو فخر المسيحية 0
§ وهو آلة العذاب التي تمت بها المصالحة 0
ويوضع الانجيل أمام أيقونة الصلبوت : حتي نبشر بيسوع مصلوباً ( 1 كو 1 : 23 )
ثم نقدم العبادة للسيد المسيح المتألم :
§ البخور 0
§ ولح قدوس باللحن الحزايني 0
§ ونقدم البخور أثناء قراءة البولس 0
اشارة الي كرازة الرسل بالسيد المسيح مخلصاً وفادياً 0
ولحن ( كلمة قبطي ) : الابن الوحيد الذي أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة 0
ويقال لحن ( كلمة قبطي ) : قطع الساعة السادسة ، قطع الساعة التاسعة بالطريقة المعروفة بلحنها 0
توضع الشموع مضيئة حول ايقونة الصلبوت :
§ حيث المصلوب هو نور العالم 0
§ أبطل الموت بموته وأنار الحياة والخلود 0
§ إشارة الي الحياة التي لا يغلبها الموت 0
الظلمة التي حدثت وإطفاء الانوار :
في انجيل الساعة السادسة عندا يقول القارئ " وكانت ظلمة علي الارض كلها من الساعة السادسة الي الساعة التاسعة " ( مت 27 : 45 ) فتطفأ الشموع والانوار غشارة الي كسوف الشمس والظلمة التي حدثت علي الارض كلها عند صلب المخلص له المجد وبعد الساعة السادسة تقال أمانة اللص وهي تعبر عن أمانة اللص أثناء الشعف فهو لم يري السيد المسي وهو متجلياً علي طور تابور بل رآه مصلوباً " من يؤمن بإله مصلوب ؟ !! القديس أغسطينوس 0
الشمس أظلمت للأسباب الاتية :
- حزناً علي مبدع الشمس ونور العالم 0
- حتي لا يشاهد الشعب الظالم يسوع عرياناً علي الصليب 0
- حزناً علي خطايانا التي سببت لفادينا الموت والالام 0
- استنكار لتهم اليهود للرب 0
- شهادة أن المصلوب هو الإله المتجسد 0
- عند الساعة التاسعة تضاء الأنوار وذلك إشارة الي زوال الظلمة عن الارض في الساعة التاسعة 0
مرائي أرميا :
تقرأ في بداية صلاة الساعة الثانية عشر بلحن مميز حيث :
- فيها ترثي صهيون نفسها وتعلل نفسها برجاء مراحم الله متوقعة خلاص الرب ( مر 31 : 26 )
- المراثي فيها من العبارات والمعاني التي تنبئ بصلب الرب والالام التي أحتملها من اليهود 0
- أثناء المراثي يكسون المذبح بملابس تناسب الخماسين المقدسة باعتبار أن الخلاص قد تم ، فالسيد المسيح علي الصليب صار ذبيحة 0 وبالقيامة صار ذبيحة حية 0 وبالصعود صار ذبيح حية دائمة 0
يعد ما يستخدم للدفن ( أيقونة الدفن – الورود – الحنوط )
الاطياب أخذتها المريمات في باكر الاحد ، يوسف الرامي ونيقوديموس وضعا الحنوط 0
- بعد المراثي يقولون لحن ( كلمة قبطي ) كرسيك يا الله الي دهر الدهور ( مز 44 ، 9 ، 7 ) ثم المزمور والاناجيل والطرح والطلبة 0
الميطانيات :
التي تنتهي بها اليوم 100 ميطانية في كل اتجاه فيها يصرخ الشعب كله طالباً الرحمة بصوت واحد وبنفس واحد قائلين ، كيرياليسون وذلك لاستمطار مراحم الله ورأفته علي البشر دليل علي أن ذبيحة السيد المسيح كافية للعالم كله 100 ميطانية في كل اتجاه نبدأ بالشرق ثم الغرب ثم الشمال ثم الجنوب ( الجهات الاربعة ) ثم 50 ميطانية أخري جهة الشرق إشارة الي اليوبيل والحرية التي نلناها بالصليب 0 والميطانيات فيها اعترافاً بـ :
- أن الذي صلب ومات علي الصليب هو يسوع المسيح رب المجد الذي يجب له العبادة والسجود 0
- أنه حاضر في كل مكان ولا يحدث مكان أو زمان مالئ الكل وفي الكل ولا يخلو منه مكان 0
- أن يسوع المسيح مات عن جميع الناس في كل أقار الارض الاربعة كفارة لجميع خطايا البشرية كلها فهو مات عن الجميع كي يحيا الجميع 0
- الكنيسة تذكر بيها بأن الله سوف يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختايخ من الربع جهات " رياح " من اقصاء الارض الي أقصاء الارض الي أقصائها 0
الزفة ( الطواف ) :
· إشارة لحمل جسد المسيح ودفنه في الزفة يطوف الكهنة والشمامسة وكل الشعب بأيقونة الصلبوت وكتاب البصخة والإنجيل المقدس حاملين الشموع والصلبان والمجامر في الكنيسة والهيكل وهم يرتلون بالدفوف كيرياليسون 0 وذلك إشارة إلى يوسف ونيقوديموس حيث أنزلا جيد الرب عن الصليب وحملاه بكل إجلال وتعظيم وإكرام وذهبا به الي القبر 0
· أما كتاب البصخة والإنجيل في الزفة فلكي نتذكر ما قرأناه فيهما من أول الأسبوع من النبوات التي تدل علي إكرام الرب وموته ولكي نلم بفصول الإنجيل التي قرأناها ولكي نقتدي بمخلصنا في تواضعه ومحبته وصبره واحتماله 0
تذكار الدفن :
· يوضع ستر أبيض علي المذبح ، نضع فوقه صورة الدفن والصليب مع خمس فصوص مر + الحنوط والورود ( إشارة للحياة ) ثم نثني الستر الابيض من جهاته الاربع ثم وضع شمعدانات جهة اليمين وجهة اليسار إشارة الي الملاكين واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين 0
· الدفن : يمثل ما فعله يوسف ونيقوديموس وقت وضع جسد الرب في القبر 0
المزامير :
· تصلي الكنيسة المزامير 1 ، 2 ، 3 الي قوله " أنا اضطجعت ونمت بل أيضاً أنان ( 4 : 8 ) وبعض المزامير أو صلاة الستار حيث تشير هذه المزامير الي موت الرب ودفنه 0
شرب الخل الممزوج بالمر :
· حتي نتذكر ذلك الشراب المر الذي شربه الرب علي الصليب ( مت 27 : 48 ) فنفكر في الاحزان والالام التي احتملها الرب من أجلنا فنقدي بصبره عالمين إننا غذ تألمنا معه فسنتمجد أيضاً معه 0
وفي الختام يصرف الشعب والبركة
القراءات في أسبوع الالام
واضح أنه توجد في هذا الاسبوع خمس ساعات نهارية وخمس ساعات ليله وذلك لتغطية كل الاحداث بكل القراءات لأن الاحداث تكون سريعة جداً ومتلاحقة وأحاديث السيد المسيح مع اليهود كثيرة جداً 0 والشيطان في حالة هياج شديد ويحرك كل السلطات ضد السيد المسيح حتي أنه نجح في أن يحرك يهوذا أحد تلاميذ السيد المسيح 0
لكن كان السيد المسيح قوى جداً فقال أنا هو ، عند القبض عليه في البستان لذلك سقط العسكر علي الارض لما سمعوا تلك الكلمة لأنها تخص لاهوته ، رغم أنه قال أنها ساعتكم وسلطان الظلمة 0 لكنه كان قوياً جداً في مواجهة الظلمة وفي مواجهة كل الاحداث 0
النقاط التي اشتلمت عليها القراءات خلال هذا الاسبوع :
أولاً : اعلان السيد المسيح عند ملكه ولاهوته وسلطانه :
1- الملك ونوعه :
فهو الملك الوحيد الذي ضمن النصره قبل أن يدخل الحرب 0 دخل حرباً مع الشيطان وهو ضامن النصرة 0
+ لدرجة انه هو الذي رتب الموكب فهو ارشد عن الآتان والجحش بن الآتان … الخ 0
+ اعلن أن مملكته ليست من هذا العالم 0
كثيرون سألوه خصوصاً رئيس الكهنة ، وبيلاطس ، وأشخاص كثيرون أأنت ملك اليهود ؟
حتي أن العنوان الذي كتب علي الصليب هذا هو ملك اليهود باليونانية واللاتينية والعبرية وكان السيد المسيح يؤكد أن مملكته ليست من هذا العالم والعجيب أنه ملك علي خشبة فهو ملك بالحب والبذل حتي النهاية 0
2- اعلان لاهوته :
فهو أعلن عن لاهوته بوضوح من خلال بعض المواقف فقال : " إن بيتي بيت الصلاة يدعى " والمعروف أنه بيت الله 0
+ قال كثير من النبوات عن الهيكل ، وعن أورشليم وقال لا يترك حجر علي حجر إلا وينقض وتنبأ عن خراب أورشليم بوضوح 0 وهذا ما تم سنة 70 ميلادية 0
+ الامثال التي قالها السيد المسيح مثل مثل عرس إبن الملك كلها كانت تؤكد لاهوته 0
+ في إجابته علي رؤساء الكهنة لما قالوا له افأنت ابن الله فقال لهم أنتم تقولون أني أنا هو 0
3- سلطان السيد المسيح :
فقال دفع الي كل سلطان ، بصفته رئيس كهنة الخيرات العتيدة … المقصود هنا أنه هو رأس الكنيسة قال عن آلامه أيضاً : لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها لذلك لذلك أستودع روحه في يد الاب فقال " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " 0
+ ظهر سلطانه لما أعاد أذن عبد رئيس الكهنة التي قطعها بطرس 0
+ سلطانه في تحمل الالام اذ رفض الخل حتي يخدر ( شرب الكأس حتي الثمالة ) 0
+ كان سلطانه واضح في مخاطبة بيلاطس فيقول له الذي من الحق يسمع صوتي فقال له بيلاطس ما هو الحق فلم يجبه لأنه حكم ببراءته وحكم بإدانته في وقت واحد وقال بيلاطس : لم يكن لك علي سلطان البته لو لم تكن قد أعطيت من فوق سلطان في تسليم روحه للآب ونادى يسوع بصوت عظيم وقال " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " ولما قال هذا اسلم الروح 0
التطهير الذي يصل الي درجة التغيير :
+ إذ طرد الباعة وقلب موائد السيارفة حتي أن اليهود قالوا له بأي سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان ؟
+ تطهير الهيكل كان من سلطانه وفيه أعلن عن بطلان الذبائح القديمة لأنه موجود الذبيح الحقيقي ، وقال له هوذا بيتكم يترك لكم خراباً ، فقد أعلن مغادرته لهذا الهيكل والنتيجة الحتمية خراب الهيكل 0
+ وهكذا كان لابد من التغيير والانتقال من الهيكل المادي الي الهيكل الروحي ، فبدأ يحدثهم عن الهيكل الجديد الذي هو جسده فقال لهم " انقدوا هذا الهيكل وأنا في ثلاثة أيام أقيمه " فبدلاً من الهيكل المصنوع من الطوب والحجارة وذلك ليستبدله بالهيكل الغير مصنوع بالايادي وذلك هو جسده المقدس 0
+ وتكتمل صورة التغيير بأمرين :
1- انتهاء الكهنوت القديم الهاروني والانتقال الي كهنوت آخر وذلك لما شق رئيس الكهنة ثيابه 0
2- انشقاق حجاب الهيكل في الوقت الذي مات فيه المخلص 0
ثالثاً : الدينونة :
اذ أعلن السيد المسيح عن نفسه كديان عادل 0
+ في تطهير الهيكل أعلن انه ديان في بيته 0
+ وفي حكمه علي أورشليم قال لها : يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها … أنه الديان 0
+ " قد حضرت الان دينونة هذا العالم … الان يلقي رئيس هذا العالم خارجاً " 0
+ الويلات التي أعطاها للكتبة والفريسيين 0
+ حكمه علي شجرة التين المورقة والتي ليس لها ثمار 0 التي كانت تشير للأمة اليهودية 0
فيبست في الحال لعنها لأنه وجد فيها ورق يشير للحياة المحكوم عليها بالموت ، بينما الثمر يشير الي الحياة التي تعطي حياة الثمرة يشير الي الحياة المحيية 0
+ في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات حكم علي الجاهلات " الحق اقول لكن أني لا أعرفكن "
+ تحدث عن مجده ، ومجد أبيه في مجيئه الثاني أعلن الدينونة 0
+ ويظهر أساس الدينونة من قول المخلص له المجد " الكلام الذي تكلمت به هو الذي يدينه " 0
+ والدينونة علي أساس عمل الرحمة أيضاً ، كنت جوعاناً فأطعمتموني … الخ لذلك جمعهم السيد المسيح عن يمينه ليرثوا الملك المعد لهم منذ تأسيس العالم 0 أما الجداء فكانت عن يساره لأنها لم تعمل عمل رحمة " كنت جوعاناً فلم تطعموني … الخ "
+ ويوضح السيد أيضاً كيف تكون الدينونة في ذلك اليوم المخوف ، 00 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الرياح الاربعة "
رابعاً : الالام :
كان في تحمله الالام وفي قسوتها وسطوتها أظهر حباً كبيراً مقابله بقداسه ونسك ونتعلم الحب الباذل المضحي " ليس حب أعظم من هذا ان يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " 0
هذا هو سر الصوم والميطانيات والتقديس الذي نعيش فيه هذه الالام تسمى ، الالام فوقية أي تفوق احتمال البشر 0 كانت صورة من صور الالام الجسدية لما قال أنا عطشان ، وكانت صورة من صور الالام النفسية لما قال نفسي حزينة حتي الموت نتيجة خيانة يهوذا ، خيانة التلميذ 0
ونتيجة انه سيحمل خطايا العالم – ويصير الابن المحبوب موضع غضب الأب 0 أنها آلام الكفارة التي لا نملك الا أن نقف أمامها في خشوع ورهبة فهي آلام قاسية ورهيبه تظهر في العبارات الاتية :
- وصار عرقه كقطرات الدم نازلاً علي الأرض ، إلهي إلهي لماذا تركتني ، حينئذ بصقوا في وجهة ولكموه ثم ضربوه … فجلده وأسلمه ليصلب 0
- وكانوا يضربون رأسه بقصبه ويتتفلون في وجهه ، وضفر العسكر إكليلاً من شوك ووضعوه علي رأسه
- هذا يظهر أن الجميع اشتركوا في تعذيب الرب – الجند – هيرودس – رؤساء الكهنة – شيوخ الشعب – والشعب كله وبيلاطس البنطي 0
- فالرب احتمل كل أنا الآلام وكما احتمل آلام خيانه يهوذا احتمل أيضاً ضعف الأبرار فالقديس بطرس أنكره ثلاث مرات والتلاميذ لم يحتملوا ان يسهروا معه ساعة واحدة وتركوه وحده " فتركه الجميع وهربوا " حتى مرقس الرسول الشاب الذي كان لابساً إزاراً علي عربة " أما هو فترك الازار وهرب " لقد احتمل مخلصنا كل هذه الآلام كاملة ورفض أن يخففه 0
خامساً : الشهادة للرب :
من جميع المستويات شهودا له ببره وبلاهوته : حتى أعدائه فمثلاً :
+ يهوذا شهد له وقال أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً 0
+ بيلاطس شهد له وقال لم أجد في هذا الإنسان عله وقال إني برئ من دم هذا البار 0
+ زوجة بيلاطس أرسلت إليه قائلة " إياك وذاك البار " 0
+ اللص اليمين : " نحن بعدلاً جوزينا أما هذا فلم يفعل شيئاً رضياً " 0
+ قائد المئة واللذين كانوا يحرسون يسوع : قالوا : حقاً هذا هو إبن الله 0
حتى الطبيعة كلها شهدت له : الصخور تذلذلت والأرض انشقت والشمس أظلمت والموتى أيضاً قاموا من القبور بعد ان تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته 0
الدم والماء من جنبه شهدوا له ، حجاب الهيكل أنشق الي اثنين من فوق الي أسفل 0
سادساً : عطايا الله : كثيرة جداً في هذا الأسبوع :
(1) عطية الحب اللانهائي 0
(2) مكان للمستقبل هو عليه صهيون ( بيت مار مرقص )
(3) خدمة غسل الأرجل وهي تشمل ضمناً سر التوبة والاعتراف 0
(4) العطية العظمي : الجسد والدم الإلهيين زاد الحياة الأبدية 0
(5) التشجيع 0
(6) عطية الروح القدس : لا أترككم يتامى وأنا أسأل الاب فيعطيكم معزياً آخر ليكون معكم الي الابد 0
(7) أعطانا ذاته علي الصليب له المجد والبركة والسلطان 0
سابعاً : التناقض بين قلوب البشر :
تجد الأطفال الذين يسبحون وساكبة الطيب واللص اليمين لكن مقابل كل واحد أناس أشرار مثل موقف الفريسيين الجاحدين فالاطفال يسبحون والفريسيون يجحدون 0 ساكبة الطيب تقدم أغلي ما عندها ويهوذا الجاحد يقول لماذا هذا الاتلاف كان يمكن أن يباع هذا الطيب بثمن كبير ويعطي للفقراء ، ولم يقل هذا لأنه كان يحب الفقراء بل لأنه كان سارق ولص والصندوق كان معه 0 واللص اليمين مقابلة اللص اليسار الذي كان يجدف فيقول ياناقض الهيكل وبانيه إنزل عن الصليب وخلص نفسك وخلصنا 0
ثامناً : معالم الطريق كما رسمه السيد المسيح في هذا الاسبوع :
1- السهر والجهاد : هذا الجنس لا يخرج الا بالصلاه والصوم ، اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ، إسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متي يأتي أبن الانسان ، من يصبر الي المنتهي فهذا يخلص ، إسهروا لأنكم لاتعلمون في أيه ساعة يأتي ربكم 0
2- حفظ كلمة الله : إن كان أحد يحفظ كلامي لا يري الموت الي الابد 0
3- تبعية السيد المسيح حتي الي الصليب : متي يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياه 0
+ أنا هو الطريق والحق والحياة لا أحد يأتي إلي الاب إلا بي 0
+ وفيما هم خارجون وجدوا رجلاً قيروانياً أسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه 0
4- عمل الرحمة : كنت جوعاناً فأطعمتموني 0
5- ثياب العرس : قد تعني المعمودية أو المحبة … الخ 0
6- الحب المقدس : أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا بهذا يعلم الجميع أنكم تلاميذي 0
7- تحمل الاضطهاد والحزن والضيق 0
+ ان كانوا قد أضطهدوني فسيضطهدونكم أنتم أيضاً 0
+ تاتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكن أنه يقدم خدمه لله 0
+ أنتم ستبكون والعالم يفرح 0
+ في العالم سيكون لكم ضيق 0
8- الحكمة : مثل العذراى الحكيمات 0
9- الاتضاع : غسل أرجل التلاميذ 0
+ من أراد ان يكون فيكم عظيماً فليكن خادماً للكل 0
10-عدم تضييع الفرصة : النور معكم زماناً يسيراً فيسيروا في النور ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام
11- الوداعة ورفض العنف : لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون 0
نكتفي بهذا …