إبدأ في التعود على رشم علامة الصليب قبل وبعد الشروع في أي عمل. قبل وبعد أن تأكل،
وقبل وبعد أن تصحو من النوم،
وقبل الخروج وعند العودة،
وقبل المذاكرة وبعد الإنتهاء..
قبل مشاهدة التلفاز وقبل الجلوس لإستخدام جهاز الكمبيوتر.. وهكذا حاول أن تفعل هذا في كل الأمور الممكنة، وإذا نسيت فذكِّر نفسك في المرات التالية..
وبعد فترة ستصل لمرحلة التعود على هذا..
وعندما يأتيك فكر أن تقوم بعمل هذه الخطية،
إرشم علامة الصليب كذلك..
وهذا بالطبع سيقلل من إحتمالات إنجرافك وراء الخطية في ذلك الوقت.
بالمثل حاول أن تتعود على الصلاة السهمية السريعة قبل الشروع في أي عمل،
حتى يباركه الله..
حتى إذا كنت ستذهب للسوق لشراء حاجيات المنزل!
ضع الله في كل وقت أمامك وعن يمينك حتى لا تتزعزع..
ثم عندما تريد ممارسة تلك الخطيه،
صلي كما تعودت سائلاً الله أن يزيل عنك محبة الخطية..
هل جلست إلى نفسك في حجرتك الخاصة وتجهز لممارسة الخطية؟
أسرع إلى الكتاب المقدس،
واقرأ منه بعض الفقرات..
وخاصة من صلوات المزامير..
ضع في حجرتك الخاصة صور للقديسين والشهداء..
وإن شعرت أن هذا غير مناسب كشكل لجمال الغرفة،
ضع صورة واحدة كبيرة لقديس تحبه،
أو السيد المسيح،
أو السيدة العذراء..
في مكان تراه في جلوسك وقيامك..
قم الآن في هذه اللحظة بإلغاء جميع الصور أو ملفات الفيديو الموجودة على جهاز الكمبيوتر التي قد يقاتلك بها العدو..
حتى وإن كانت شبه عادية،
ولكنها تثير فيك الغرائز..
نفس الأمر قم بعمله إذا كنت تحتفظ بأي صور أو أفلام مخلة في منزلك..
أو في عملك..
أو حتى على جهاز المحمول الخاص بك..
يوجد بعض الأصدقاء الذين يساهمون في إشعال الغزائز والأفكار الشريرة داخل الإنسان..
في البداية لن تستطيع أن تقطع علاقتك معهم على الفور، ولكن إبدأ بالتغيير أنت،
وتوضيح أنك لا تحب هذا الأمر..
وأنك تريد أن ترتفع فوق مستوى الغريزة..
ومع الوقت إنسحب بنفسك بعيداً عن تلك الصداقات المعثرة.. فهذه ليست صداقات حقيقية.
وتذكر قول الحكيم يشوع إبن سيراخ:
"الذي يساير الرجل الخاطئ يمتزج بخطاياه" (سى13:12)
إذا أخبرك صديق بأن تأتي معه لمشاهدة فيلم مخل،
تعلل بأي أمر بأنك لا تستطيع الحضور.
وإذا أصر أنك أنت تأخذ الفيلم نفسه،
إخبره أنك تريد أن ترى هل أنت حقاً رجل أمام نفسك؟!
نعم بسهولة أستطيع أن أمارس الخطية؟
ولكن هل بيدي ألا أمارسها؟!
هل أتسطيع أن أقول لا وأنفذ؟!
فلتختبر قوة إرادك في الحياة من خلال هذا الأمل
لا تظن انك تفقد الكثير بسبب إبتعادك عن الخطية أو مجال الخطية،
ولا تنظر إلى تمتع هؤلاء بالخطية،
فقد قال الكتاب: "لا تغر من مجد الخاطيء، فإنك لا تعلم كيف يكون انقلابه" (سي16:9).
إبتعد عن الروائح الشريرة! نعم،
قد يكون هناك رائحة ما تذكرك بالخطية..
فالإنسان قد يربط الأحداث بطريقة لا شعورية بالأمور المحيطة، ومنها حاسة الشم. سواء أكانت رائحة ملابس،
أم عطر ما، أم مكان ما..
فهذه الروائح نفسها قد تجرك إلى التفكير بالخطأ حتى وأن لم تكن أنت على إستعداد حالي.